وروي أيضاً عن أحمد بن منصور عن عبد الرزاق قال كان خاتم علي عليهالسلام الذي تصدّق به وهو راكع حلقة فضّة فيها مثقال ، عليها منقوش : «الملك لله» (١).
اللّهمّ اُرزق جميع المسلمين ولاية ومحبّة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام.
(والذَّادَةِ)
الذادة جمع ذائد من ذود ، بمعنى المنع والدّفع كما أنّ الله عزّ وجلّ أشار في حكايته عن بنات شعيب عليهالسلام وقال : (وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ) (٢).
اي تمنعان غنمهما من السقي حتى يتفرق النّاس ووجه المناسبة : أنّ أئمّة الهدى عليهمالسلام يدفعون الباطل والانحراف من النفوذ والتغلغل في دين الله عزّ وجلّ ويمنعون الأُمّة من الهلاك والظلال.
(الحُمَاةِ)
الحماة جمع حام بمعنى الذي يحمي الإنسان من الاخرين لأنّ الأئمّة الاطهار عليهمالسلام يحمون شيعتهم من الاراء الفاسدة والمذاهب الكاسدة والبليات المهلكة. فخلاص الشيعة ونجاتهم من هذا البلايا بسبب حفظهم وحمايتهم وهدايتهم وشفاعتهم وحمايتهم ووساطتهم عليهمالسلام وهذا مختص بمن تمسك بحبلهم من الشيعة والمحبين.
يقول المؤلف : دفاع الائمّة عن مواليهم والتابعين لهم في الدنيا ويوم الجزاء
__________________
ومدح حسان بن ثابت مولانا الامام عليّ بن أبي طالب عليهالسلام في شعره أيضاً وقال :
من ذا بخاتمه تصدّق راكعاً |
|
وأسرّها في نفسه اسرارا |
من كان بات على فراش محمّد |
|
ومحمّد أسرى يؤمّ الغارا |
من كان في القرآن سمّي مؤمناً |
|
في تسع آيات تلين غزازا |
ذكره ابن الجوزي في كتابه تذكرة الخواص : ص ١٠ ، والكنجي الشافعي في كفاية الطالب : ص ١٢٣.
(١) بحار الانوار : للعلّامة المجلسي رحمه الله ، ج ٣٥ ، ص ٢٠٣.
(٢) القصص : ٢٣.