وجلّ : (وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ) (١).
ما الزبور وما الذكر؟
قال الإمام عليهالسلام : «الذّكر عند الله ، الزبور الذي أنزل على داود ، وكل كتاب نزل من هو عند أهل العلم ونحن هم» (٢).
ولعل المراد من الذكر اللوح المحفوظ ولهذا قال الإمام عليهالسلام : «الذكر عند الله ...» وقال الله تعالى : (وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ) (٣) وهو اللّوح المحفوظ.
(وَأُولِي الأمْرِ)
فانّ أئمّة الهدى عليهمالسلام اصحابُ أمر الإمامة والخلافة ، بمعنى أمر الله تعالى بطاعتهم في هذه الآية الشريفة :
(أَطِيعُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ) (٤).
عن الحسين بن أبي العلاء قال : ذكر لأبي عبد الله الصّادق عليهالسلام قولنا في الاوصياء أنّ طاعتهم مفترضة ، فقال الإمام عليهالسلام :
«نعم ، هم الذين قال الله تعالى : (أَطِيعُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ).
وهم الذين قال الله عزّ وجلّ : (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّـهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ) (٥) (٦).
__________________
(١) الانبياء : ١٠٥.
(٢) اصول الكافي : للشّيخ الكليني رحمه الله ، ج ١ ، ص ٣٣٦ ، تفسير نور الثقلين : للحويزي رحمه الله ، ج ٣ ، ص ٤٦٤.
(٣) الرعد : ٣٩.
(٤) النساء : ٥٩.
(٥) المائدة : ٥٥.
(٦) اصول الكافي : للشّيخ الكليني رحمه الله ، ج ١ ، ص ١٨٧ ، بحار الانوار : للعلّامة المجلسي رحمه الله ، ج ٢٣ ، ص ٣٠٠ و ٣٠١ ، الاختصاص : للشّيخ المفيد رحمه الله ، ص ٢٧٧.