وغير ذي التصرّف الذي لزم |
|
ظرفية أو شبهها (١) من الكلم |
ينقسم اسم الزمان واسم المكان إلى :
(أ) متصرف.
(ب) وغير متصرف.
(أ) فالمتصرّف من ظرف الزمان أو المكان : ما استعمل ظرفا وغير ظرف ، ك «يوم ، ومكان» فإن كلّ واحد منهما يستعمل ظرفا ، نحو «سرت يوما ، وجلست مكانا» ويستعمل مبتدأ ، نحو «يوم الجمعة يوم مبارك ، ومكانك حسن» وفاعلا ، نحو «جاء يوم الجمعة ، وارتفع مكانك».
(ب) وغير المتصرّف هو : ما لا يستعمل إلا ظرفا أو شبهه ، نحو «سحر» إذا أردته من يوم بعينه ، فإن لم ترد من يوم بعينه فهو متصرف ، كقوله تعالى : (إِلَّا آلَ لُوطٍ نَجَّيْناهُمْ بِسَحَرٍ)(٢) و «فوق»
__________________
(١) أو شبهها : معطوف على محذوف ، أي لزم ظرفية فقط ، أو ظرفية ، أو شبهها ولا يجوز عطفه على «ظرفية» المذكورة في المتن لاقتضائه أن بعض الظروف يلزم شبه الظرفية مع أنه ليس كذلك ، أو لإيهامه أن غير المتصرف هو ما يلزم الظرفية فقط ، أو شبه الظرفية ، فلا يكون فيه تعرض لما يلزم الظرفية بعينها ، وكذا يقال في قول الشارح : «إلا ظرفا أو شبهه» وحاصل القول : أن غير المتصرف قسمان :
(أ) ما يلزم الظرفية فقط فلا يخرج عنها أصلا مثل : سحر إذا كان معينا ، ومثل : قطّ ظرف للماضي ، وعوض ظرف للمستقبل ـ ولا يستعملان إلا بعد نفي أو شبهه ، ومثل الظروف المركبة : صباح مساء ، وبين بين.
(ب) ما يلزم الظرفية أو شبهها مثل : عند. ولدن وفوق وتحت ، ، فهذه تلازم الظرفية إذا نصبت ، أو شبه الظرفية إذا جرّت بمن. كقوله تعالى : (لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ) (سورة الزمر آية ١٦).
(٢) الآية ٣٤ القمر «إِنَّا أَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ حاصِباً إِلَّا آلَ لُوطٍ نَجَّيْناهُمْ بِسَحَرٍ».