أبو الأسود الدّئلي. (١)
ومنهم العلامة الشيباني القفطي في «انباه الرواة على أنباء النحاة» (ج ١ ص ٤ ط القاهرة) قال :
الجمهور من أهل الرواية على أنّ أوّل من وضع النحو أمير المؤمنين عليّ ابن أبي طالب كرّم الله وجهه.
ومنهم العلامة النحو والأدب أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي النهاوندي البغدادي المتوفى سنة ٣٣٧ في «الإيضاح في علل النحو» (ص ٤٢
__________________
(١) قال العلامة المذكور عند ذكره لذلك.
وكان أبو الأسود ممن صحب أمير المؤمنين على بن أبي طالب وكان من المشهورين بصحبته ومحبته ومحبة أهل بيته وفي ذلك يقول :
يقول الأرذلون بنو قشير |
|
طوال الدهر لا تنسى عليا |
فقلت لهم فكيف يكون تركي |
|
من الأشياء ما يحصى عليا |
أحب محمدا حبا شديدا |
|
وعباسا وحمزة والوصيا |
فان يك حبهم رشدا أصبه |
|
وفيهم اسوة ان كان غيا |
فكم رشدا أصبت وحزت مجدا |
|
تقاصر دونه هام الثريا |
وكان ينزل البصرة في بنى قشير وكانوا يرجمونه بالليل لمحبته عليا وأهل بيته فإذا ذكر رجمهم له قالوا : ان الله تعالى يرجمك فيقول لهم : تكذبون لو رجمنى الله أصابنى ولكنكم ترجمون فلا تصيبون.
وروى أن سبب وضع على (ع) لهذا العلم أنه سمع أعرابيا يقرأ : لا يأكله الا الخاطئين فوضع النحو.
وقال في (ص ٩)
وقال أبو عبيدة معمر بن المثنى وغيره أخذ أبو الأسود الدئلي النحو عن على بن أبي طالب رضياللهعنه.