أول من وضع النّحو أبو الأسود الدّئلي بأمر أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب كرّم الله وجهه ، وهو أوّل من نقّط المصاحف النّقط الأوّل على الاعراب ـ.
ومنهم العلامة السمعاني في «الأنساب» (ص ١١١٣) قال :
وقيل : إنّما سمّي هذا العلم بهذا الاسم ، لأنّ العرب لمّا اختلطوا بالعجم ولد لهم الأولاد من عجميّات فسد لسانهم ، وصاروا يلحنون في الكلام ، فقال عليّ لأبي الأسود الدّئليّ : قد فسد لسان المولّدين فاجمع في علم الاعراب شيئا.
ومنهم العلامة الشهير بابن النديم البغدادي في «الفهرست» (ص ٦٥ ط الاستقامة بالقاهرة) قال :
نقل عن أكثر العلماء أنّ النّحو أخذ عن أبي الأسود الدّئلي وأنّه أخذ عن عليّ أمير المؤمنين عليهالسلام. ثمّ قال :
قال أبو جعفر بن رستم الطبري : إنّما سمّي النّحو نحوا ، لأنّ أبا الأسود الدّئلي قال لعليّ عليهالسلام وقد ألقى عليه شيئا من اصول النّحو.
قال أبو الأسود : واستأذنته أن أصنع نحو ما صنع فسمّي ذلك نحوا.
وقد اختلف النّاس في سبب الّذي دعى أبا الأسود إلى ما رسمه من النحو فقال أبو عبيدة : أخذ النحو عن عليّ بن أبي طالب أبو الأسود وكان لا يخرج شيئا أخذه عن عليّ كرمّ الله وجهه إلى أحد ، حتّى بعث إليه زياد أن اعمل شيئا ، يكون للنّاس إماما ، ويعرف به كتاب الله ، الحديث.
ومنهم العلامة عبد الله بن سعد اليافعي في «مرآة الجنان» (ج ١ ص ٢٠٣ ط حيدرآباد) قال :
إنّما سمّي النّحو نحوا لأنّ أبا الأسود المذكور قال : استأذنت عليّ بن أبي طالب رضياللهعنه أن أضع نحو ما وضع فسمّي لذلك نحوا والله أعلم.