وأعلمهم ـ يا خيثمة ـ أنا لا نغني (١٥١) عمهم من الله شيئا إلا بالعمل (١٥٢) الصالح ، فإن ولايتنا لا تنال إلا بالورع ، وأن أشد الناس عذابا يوم القيامة من وصف عدلا ، ثم خالفه إلى غيره (١٥٣) [٤٣].
٢ ـ (أخبرني الشيخ أبو عبد الله أدام الله عزه ، قال. أخبرني) (١٥٤) أبو الحسن أحمد بن محمد ، عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن كثير بن علقمة ، قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : أوصني.
فقال : أوصيك بتقوى الله ، والورع ، والعبادة ، وطول السجود ، وأداء الأمانة ، وصدق الحديث ، وحسن الجوار ، فبهذا جاءنا محمد صلىاللهعليهوآله.
صلوا (١٥٥) عشائركم ، وعودوا مرضاكم ، واحضروا جنائزهم (١٥٦) وكونوا لنا زينا ، ولا تكونوا علينا (١٥٧) شينا ، حببونا إلى الناس ، ولا تبغضونا إليهم ، جروا إلينا كل مودة ، وادفعوا عنا كل قبيح (١٥٨).
فما قيل فينا من خير فنحن أهله ، وما قيل فينا من شر فوالله ما نحن كذلك.
لنا حق في كتاب الله ، وقرابة من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وولادة طيبة.
فهكذا قولوا [٤٤].
__________________
(١٥١) في «مط» : أنه لا يغني.
(١٥٢) في «مط» : العمل ، وكذلك المستطرفات : ١٦٣.
(١٥٣) في «ن» : لغيره.
(١٥٤) بدل ما بين القوسين في «ن» و «ضا» : قال الشيخ وأخبرني.
(١٥٥) زاد (مط) هنا : في ، وكذا في نسخة من المستطرفات : ١٦٣.
(١٥٦) في «مط» : جنائزكم.
(١٥٧) في «مط» : لنا.
(١٥٨) في «مط» : كل شر ، وكذا المستطرفات : ٢ ـ ١٦٣.