(٢٢)
مسالك الأفهام إلى آيات الأحكام
للعلامة الفهام الفاضل الجواد الكاظمي ، من أعلام القرن الحادي عشر الهجري. لم أقف على سنة وفاته بالتعيين ، بالرغم من المراجعة إلى أكثر المآخذ ، إلا أن العلامة الأمين ذكر أن سنة وفاته ١٠٦٥ ه في بغداد (١٧).
أثنى عليه الخوانساري فقال : «وهو من العلماء المعتمدين ، والفضلاء المجتهدين ، صاحب تحقيقات أنيقة ، وتدقيقات رشيقة في الفقه والأصول ، والمعقول والمنقول ، والرياضي والتفسير ، وغير ذلك».
ذكره الحسن بن عباس البلاغي النجفي في كتابه الموسوم ب " تنقيح المقال " وقال : «كان كثير الحفظ ، شديد الادراك ، مستغرق الأوقات في الاشتغال بالعلوم ، وكان أصله ومحتده أرض الكاظمين عليهماالسلام ، إلا أنه ارتحل في بادئ أمره إلى بلدة أصفهان ، وكان متلمذا في الغالب على شيخنا البهائي رحمهالله ، إلى أن صار من أخص خواصه ، وأعز ندمائه ، فصنف بأمره النافذ كتابه المسمى ب «غاية المأمول في شرح زبدة الأصول».
وهو كتاب حسن في الغاية ، جميل التأليف ، يقرب من أربعة عشر ألف بيت.
وله أيضا شرح كبير على رسالة «خلاصة الحساب» لشيخه المذكور.
وكتاب آخر كبير من أكبر ما كتب في شأنه ، وأتمها فائدة ، سماه «مسالك الإفهام» في شرح آيات الأحكام ...
ولم أعرف الرواية له أيضا إلا عن شيخنا البهائي ، شيخ قراءته وإجازته ، وعنه الرواية لجماعة منهم : السيد الفاضل الأمير محمود بن فتح الله الحسيني الكاظمي النجفي ، صاحب الرسالة في تقسيم الأخماس في هذه الأزمان (١٨).
__________________
(١٧) أعيان الشيعة ٤ / ٢٧١.
(١٨) روضات الجنات ٢ / ٢١٥ و ٢١٦.