الجوهرة في نسب الإمام علي وآله
تأليف : محمد بن أبي بكر الأنصاري التلمساني البري ، ألفه سنة ٦٤٥.
تحقيق : الدكتور محمد التونجي ، الناشر : مكتبة النوري ـ دمشق ١٤٠٢ ه.
تمهيد :
هذا الكتاب من المؤلفات القيمة الطافحة بالأدب الأندلسي العذب ، يعرض القضايا التاريخية بشكل سليم ، ومع أنا لا نوافق على بعض ما أورده المؤلف إلا أن كثيرا مما فيه مقبول ومتسالم عليه بين المسلمين.
والمؤلف يعتمد أسلوب العرض المستدل للحوادث مما يسهل على المحقق متابعة ما فيه من النصوص وتصحيحها على مصادرها القريبة أو البعيدة ، وقد أتعب المحقق نفسه في تقديم عمله ، وبذل جهدا في إخراجه بالصورة اللائقة.
إلا أني وجدت في هذه المطبوعة ملاحظات أذكرها فيما يلي :
أولا : في مجال التحقيق :
١ ـ جاء في ص ١٢ س ٤ قوله : «فجعلت لك نار تحرقون».
الملاحظة :
السياق يقتضي : «فجعلت لكم نار تحرقون» ، وهو واضح.
٢ ـ في ص ١٩ هامش ٢ ترجم المحقق ل «جعفر» والد عبد الله.
الملاحظة :
إن جعفرا لم يذكر في المتن إلا في عمود نسب ابنه عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ، وليس من مهمة المحقق ترجمة من وقع من الأعلام في أعمدة النسب ، حتى إذا قلنا : إن عليه أن يترجم لأعلام الكتاب ، بل نقول : إن ترجمة الأعلام ليست أصلا من مسؤوليات المحقق ، إلا إذا كانت أسماؤهم معرضة لخلل من تصحيف أو تحريف ، أو كان في ترجمتهم غرض يرتبط بالمتن وضبطه ، ولو التزم