الاستحباب بالتكنية باسم الابن.
الحديث الثالث ـ عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال لابن صغير : ما اسمك؟
قال : محمد.
قال : بم تكنى؟
قال : بعلي.
فقال أبو جعفر عليهالسلام : لقد احتظرت من الشيطان احتظارا شديدا ، إن الشيطان إذا سمع مناديا ينادي «يا محمد» أو «يا علي» ذاب كما يذوب الرصاص ، حتى إذا سمع مناديا ينادي باسم عدو من أعدائنا اهتز واختال (١٢٩).
وهذا الحديث يدل على استحباب التسمية بأسماء أولياء الله والتكنية بكناهم ، وكراهة التسمية بأسماء أعداء الله والتكنية بكناهم ، ويدل ـ أيضا ـ على استحباب النداء بأسمائهم سلام الله عليهم.
الحديث الرابع ـ وفي خبر «عنوان البصري» ـ وهو حديث طويل ، جاء فه ـ :
قال له الصادق عليهالسلام : ما كنيتك؟
قال : أبو عبد الله.
قال عليهالسلام : ثبتك الله على كنيتك (١٣٠).
الحديث الخامس ـ عن زرارة ، قال : سمعت أبا جعفر عليهالسلام ، يقول : إن رجلا كان يغشى علي بن الحسين عليهالسلام ، وكان يكنى «أبا مرة» ، فكان إذا استأذن عليه يقول : «أبو مرة بالباب».
فقال له علي بن الحسين عليهالسلام : بالله ، إذا جئت إلي ثانيا فلا تقولن
__________________
(١٢٩) وسائل الشيعة ١٥ / ١٣١ ، عن الكافي ٤ / ٨٧.
(١٣٠) بحار الأنوار : ١ / ٢٢٥ ح ١٧.