الاسم من أضيف إلى عمرو بن حريث) غير هذا؟!
ثم إن المصنف يركز على رواية إسماعيل عنه وهذا يعني أنه بريد التعريف بسند هذه الرواية.
٤ ـ قال المؤلف : (٣٣٩) يجير بن أبي يجير : يروي عنه إسماعيل بن أمية ، طائفي.
وعلقت المحققة بقولها : غريب حقا أن يجعل (يجير بن أبي يجير) من الأسماء المفردة وقد سمى ابن ماكولا في مادته (ستة عشر) رجلا منهم ثلاثة سمي كل (يجير بن أبي يجير) أو لهم صحابي شهد بدرا وثانيهم المذكور أعلاه وقال : (روى عن عبد الله بن عمرو ، روى عنه إسماعيل بن أمية) وثالثهم روى عنه الباغندي ... أنظر الإكمال ١ / ١٩١.
أقول : بل قد أغربت المحققة في تصديها لما لم تحط به خيرا فإذا كان المصنف بصدد الرواة من الطبقة الرابعة خرج الصحابي الذي هو من الطبقة الأولى. وخرج الثالث الذي هو من طبقة متأخرة.
مع أن أحدا من أولئك ولا من غيرهم لم يكن طائفيا فانفرد بجير بن أبي بجير في هذه الطبقة بالذي روى عنه إسماعيل بن أمية وهل ذكر ابن ماكولا غير هذا؟ حتى يكون ما ذكره المؤلف غريبا؟
وأقول : إن منشأ كل هذه الهفوات إن المحققة لم تعمد إلى الوصول إلى عمق منهج المؤلف وغرضه من الكتاب بالرغم من أنها حاول ذلك وعنونت له في مقدمتها الطويلة ، لكنها قالت ص ١٤.
قسم المؤلف كتابه إلى خمس طبقات ...
وقد عرض رجاله ضمن الطبقة الواحدة : عرضا مشعثا فليس هناك نظام أو منهج يمكن أن يهتدي به القاري إلى الاسم الذي يبحث عنه.
أقول : هذا إجحاف في حق المؤلف ، فإن نفس تقسيمه الرجال على الطبقات جهد ثمين ، ويعتبر منهج عمل كان عليه القدماء مثل ابن سعد قبل المؤلف ، ولو ألغينا