النسبة إلى المدينة بلفظ (مدني) في موارد أخر من الكتاب.
ولم تشر المحققة إلى هذا الاختلاف في النسبة إلى البلدة الواحدة مع أنه منير للسؤال وانظر : مختار الصحاح للرازي مادة (مدن) فإنه قال : النسبة إلى مدينة الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم (مدني) وإلى مدينة المنصور (مديني) للفرق بينهما. فلا حظ.
٥ ـ في ص ١١٣ رقم (٣٩٥) مراجم بن العوام بن مراجم ، يروي عنه إبراهيم بن الحجاج السامي بصري وأبوه العوام بن مراجم يروي عنه شبعة.
أقول : الظاهر أن قوله ، وأبوه ... إلى آخره ، عنوان مستقل بقرينة قوله : بصري. وهو إنما يذكر ذلك في نهاية العنوان عادة.
وبقرينة ذكر الرواية عن الأب ، وهو إنما يذكر الرواية عمن عنون لم.
وباعتبار أن كلمة (مراجم) المذكورة مع اسم الأب العوام بن مراحم قد وقع فيها تصحيف فقد صحف فيه يحيى بن معين فقال : ابن مزاحم بالزاي والحاء فرد عليه ، كما ذكره ابن الصلاح (١٢) فليس من المستبعد أن يكون المؤلف عنونه لأجل هذه المشكاة بالذات
والحديث المذكور خرجه محقق (علوم الحديث) عن المسند لأحمد ١ / ٧٢ : ومسلم البر ٨ / ١٨ : والترمذي صفة القيامة ٤ / ٦١٤ أنظر : علوم الحديث ٢٧٩.
ومن هنا ، يمكن القول بأن البرديجي لم يعنون في كتابه (طبقات الأسماء المفردة) إلا الأسماء المعرضة للتصحيف ، في أسانيد معنية معروفة ، كما في سند هذا الحديث.
ولو أن المحققة كانت تبذل جهدا للوقوف على تلك الأسانيد ، لكان تزيد من قيمة هذا العمل القيم ، وكانت تقدم للعلم وأهله خدمة جلى.
ومنهما كانت هذه الملاحظات ، فإن إيرادها لم يكن إلا بغرض الفائدة
__________________
(١٢) علوم الحديث ٢٧٩ النوع ٣٥