الصادق عليهالسلام ، فقال : أقول لك ما قال رسول الله صلىاللهعليهوآله لحسان ، لا تزال مؤيدا بروح القدس ما نصرتنا بلسانك» (٢٣٥).
وفي هذا الحديث إيماء إلى زلة هشام في مسألة اللفظ ، التي تبرأ منها برجوعه ويدل على ذلك بوضوح ما قاله زميله المتكلم العظيم علي بن إسماعيل الميثمي ـ لما بلغه مطاردة الخليفة هارون العباسي لهشام ـ. إنا لله وإنا إليه راجعون ، على ما يمضي من العلم إن قتل ، فلقد كان عضدنا وشيخنا ، والمنظور إليه بيننا (٢٣٦).
ولئن استغل الأعداء بعمد ، وبعض المغفلين من دون قصد ، ظاهر المقولة في التهجم على هشام ، فالأمل أن نكون قد وفقنا في هذا البحث لأن نبدي جانبا من عظمة الرجل ، وبراءته من كل ما اتهموه به ، بشرحنا للمقولة ، على مصطلحه.
وإلى هنا نطوي نهاية البحث ، ونسأل الله التوفيق للدفاع عن الحق وأهله.
وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين.
* * *
__________________
(٢٣٥) الفهرست ـ للنديم ـ : التكملة ـ ٢٢٤. وانظر الشافي ـ للمرتضى ـ ١٢.
(٢٣٦) اختيار معرفة الرجال. ٢٦٣ رقم ٤٧٧.