فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ ) (١) ليت شعري الى اي لجا لجاوا ، والى اي سناد استندوا ، وعلى اي عماد اعتمدوا ، وباي عروة تمسكوا ، وعلى اي ذرية قدموا واحتنكموا.
( لَبِئْسَ الْمَوْلَى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ ) (٢) ( بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا ) (٣).
استبدلوا والله الذنابى بالقوادم ، والعجز بالكاهل ، فرغماً لمعاطس قوم يحسبون انهم يحسبون صنعاً ( أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـكِن لاَّ يَشْعُرُونَ ) (٤).
ويحهم ( أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهِدِّيَ إِلاَّ أَن يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ) (٥).
اما لعمري لقد لقحت ، فنظرة ريثما تنتج ، ثم احتلبوا ملء القعب دماً عبيطاً ، ذعافاً مبيداً ، واطمئنوا للفتنة جاشاً ، ابشروا بسيف صارم ، وسطوة معتد غاشم ، وبهرج دائم شامل ، واستبداد من الظالمين ، يدع فياكم زهيداً ، وجمعكم حصيداً ، فيا حسرة لكم ، واني بكم ، وقد عميت عليكم ( أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنتُمْ لَهَا كَارِهُونَ ). (٦)
قال سويد بن غفلة : فاعادت النساء قولها على رجالهن ، فجاء اليها قوم من لمهاجرين والانصار معتذرين ، وقالوا : يا سيدة النساء لو كان ابو الحسن ذكر لنا هذا الامر من قبل ان يبرم العهد ، ويحكم
__________________
(١) سورة الرعد ، الاية : ٥.
(٢) سورة الحج ، الاية ١٣.
(٣) سورة الكهف ، الاية : ٥٠.
(٤) سورة البقرة ، الاية : ١٢.
(٥) سورة يونس ، الاية : ٣٥.
(٦) سورة هود ، الاية : ٢٨.