العقد ، لما عدلنا عنه الي غيره.
فقالت الزهراء : اليكم عني ، فلا عذر بعد تعذيركم ، ولا امر بعد تقصيركم.
وواضح ان الزهراء في هذه الخطبة لم تتطرق لحقوقها المالية ، وانما عرضت جهاراً الى القضية الكبرى ، وهي خلافة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، واحتجب لها بامور او جزتها على النجو الاتي :
١ ـ تعنيفها للمهاجرين والانصار على ما اقدموا عليه من استبعاد على عن الخلافة ، وهو ركن من اركان الرسالة ، والوريث الشرعي لقواعد النبوة ، والواعي بعقله وبصيرته اسرار الواحي ، والخبير الفطن الحاذق بامور الدنيا والدين.
٢ ـ او عزت هذا الاستبعاد للامام عليهالسلام لما نقموا من الامام ، فسيفه يقطر من دماء الطواغيت ، واقدامه يزري بالمترددين ، فهو لا يبالي بحتفه اوقع على الموت ام وقع الموت عليه ، لانه شديد الولطاة على المشركين ، ينكل بهم ، متمزاً في ذات الله لا يخشي في ذلك لومة لائم ، مستقيماً لا ينحرف ، ومعهتدلاً لا يتاود.
٣ ـ اوضحت الزهراء الخصائص القيادية التي توْهل الامام علي لقيادة الامة ، فلو مال المسلمون عن الجادة ، وزالوا عن قبول الحخة ، لردهم اليها وحملهم عليها ، ولسار بهم سيرة رسول الله في الصغيرة والكبيرة ، فهو ممسك بزمام الامرفي ضوءهدي الرسول وتعليماته.
٤ ـ استظهرت الزهراء في هذا الاحتجاج ، وهذه المقارنة ، سيرة الامام لو قدر له ان يتسلم السلطان ، فسيره باسجاح واسماح ومرونة دون شدّة ولا اضطراب ، حتي يستهوي المسلمين بهداه ، فيواصلون