من التأكيد (٣١).
وعن السيد المرتضى (٣٢) رحمهالله : أن الرحمن مشترك فيه اللغة العربية والعبرانية والسريانية ، والرحيم مختص بالعربية.
قال الطبرسي (٣٣) : وإنما قدم الرحمن على الرحيم ، لأن الرحمن بمنزلة الاسم العلم ، من حيث أنه لا يوصف به إلا الله تعالى ، ولهذا جمع بينهما تعالى في قوله : «قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن» (٣٤) فوجب لذلك تقديمه على الرحيم ، لأنه يطلق عليه وعلى غيره (٣٥).
الملك :
التام الملك ، الجامع لأصناف المملوكات ، قاله البادرائي في جواهره.
__________________
(٣١) أنظر : مجمع البيان ١ : ٢٠.
(٣٢) أبو القاسم علي بن الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن إبراهيم بن الإمام موسى الكاظم عليهالسلام ، المشهور بالسيد المرتضى ، جمع من العلوم ما لم يجمعه أحد وحاز من الفضائل ما تفرد به وتوحد وأجمع على فضله المخالف والمؤالف ، كيف لا وقد أخذ من المجد طرفيه واكتسى بثوبيه وتردي ببرديه ، روي عن جماعة عديدة من العامة والخاصة منهم الشيخ المفيد والحسين بن علي بن بابويه أخي الصدوق والتلعكبري ، روي عنه جماعة كثيرة من العامة والخاصة منهم : أبو يعلى سلار وأبو الصلاح الحلبي وأبو يعلى الكراجكي ومن العامة : الخطيب البغدادي والقاضي بن قدامة ، له عدة مصنفات مشهورة ، منها الشافي في الإمامة لم يصنف مثله والذخيرة ، توفي سنة (٤٣٣ ه) وقيل (٤٣٦ ه).
وفيات الأعيان ٣ : ٣١٣ ، رياض العلماء ٤ : ١٤ ، الكنى والألقاب ٢ : ٤٣٩.
(٣٣) أبو علي الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسي المشهدي ، من أكابر مجتهدي علمائنا ، يروي عن الشيخ أبي علي بن الشيخ الطوسي وغيره ، يروي عنه ولده الحسن وابن شهرآشوب والشيخ منتجب الدين وغيرهم ، له عدة مصنفات ، منها : مجمع البيان لعلوم القرآن ، وهو تفسير لم يعمل مثله عين كل سورة أنها مكية أو مدنية ثم يذكر مواضع الاختلاف في القراءة ثم يذكر اللغة والعربية ثم يذكر الإعراب ثم الأسباب والنزول ثم المعنى والتأويل والأحكام والقصص ثم يذكر انتظام الآيات ، توفي سنة (٥٤٨ ه) في سبزوار وحمل نعشه إلى المشهد الرضوي ودفن في مغتسل الرضا عليهالسلام وقبره مزار.
رياض العلماء ٤ : ٣٤٠ ، الكنى والألقاب ٢ : ٤٠٣ ، الذريعة ٢٠ : ٢٤.
(٣٤) الإسراء ١٧ : ١١٠.
(٣٥) مجمع البيان ١ : ٢١ ، باختلاف.