المحصي :
الذي أحصى كل شئ بعلمه ، فلا يعزب عنه مثقال ذرة.
المبدئ المعيد :
فالمبدئ الذي أبدأ الأشياء اختراعا وأوجدها.
والمعيد الذي يعيد الخلق بعد الحياة إلى الممات ، ثم يعيدهم بعد الممات إلى الحياة ، لقوله : تعالى : «وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون» (١٠٤) ولقوله : «هو يبدئ ويعيد» (١٠٥).
المحيي المميت :
فالمحيي هو : الذي يحيي النطفة الميتة فيخرج منها النسمة الحية ، ويحيي الأجسام بإعادة الأرواح إليها للبعث.
والمميت : هو الذي يميت الأحياء ، تمدح سبحانه بالإماتة كما تمدح بالإحياء ، ليعلم أن الإحياء والإماتة من قبله.
الحي :
هو الذي لم يزل موجودا وبالحياة موصوفا ، لم يحدث له الموت بعد الحياة ولا العكس ، قاله البادرائي
وفي منتهى السؤول : أنه الفعال المدرك ، حتى أن ما لا فعل له ولا إدراك فهو ميت ، وأقل درجات الادراك أن يشعر المدرك نفسه ، فالحي الكامل هو الذي تندرج جميع المدركات تحت إدراكه ، حتى لا يشذ عن علمه مدرك ولا
__________________
(١٠٤) البقرة ٢ : ٢٨.
(١٠٥) البروج ٨٥ : ١٣.