الذهبي ، فأبطل الحديث في غير موضع. فقال بترجمة أحمد بن صليح.
«أحمد بن صليح ، عن ذي النون المصري ، عن مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر رضياللهعنهما بحديث. اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر. وهذا غلط. وأحمد لا يعتمد عليه» (٨٧).
وقال بترجمة غلام خليل بعد كلام الذهبي : «وقال الحاكم : سمعت الشيخ أبا بكر ابن إسحاق يقول : أحمد بن محمد بن غالب ممن لا أشك في كذبه.
وقال أبو أحمد الحاكم : أحاديثه كثيرة لا تحصى كثرة ، وهو بين الأمر في الضعف.
وقال أبو داود : قد عرض علي من حديثه فنظرت في أربعمائة حديث أسانيدها ومتونها كذب كلها. وروى عن جماعة من الثقات أحاديث موضوعة على ما ذكره لنا القاضي أحمد بن كامل ، مع زهده. وورعه. ونعوذ بالله من ورع يقيم صاحبه ذلك المقام» (٨٨).
وأضاف إلى كلام الذهبي بترجمة محمد العمري : «وقال العقيلي بعد تخريجه : هذا حديث منكر لا أصل له. وأخرجه الدارقطني من رواية أحمد الخليلي البصري بسنده وساق بسند كذلك ثم قال : لا يثبت ، والعمري هذا ضعيف» (٨٩).
ترجمته :
وابن حجر العسقلاني حافظهم على الاطلاق ، وشيخ الإسلام عندهم في جميع الآفاق ، إليه المرجع في التاريخ والحديث والرجال ، وعلى كتبه المعول في جميع العلوم ...
قال الحافظ السيوطي :
«الإمام الحافظ في زمانه ، قاضي القضاة ، انتهت إليه الرحلة والرياسة في
__________________
(٨٧) لسان الميزان ١ / ١٨٨.
(٨٨) لسان الميزان ٢ / ٢٧٢.
(٨٩) لسان الميزان ٥ / ٢٣٧.