عبد الله.
فقال له رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم : تكلم.
فحمد الله في أول كلامه وأثنى على الله وصلى على النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم وشهد شهادة الحق. وقال :
رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا ، ورضيت لكم ما رضي الله ورسوله.
فقال رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم : رضيت لكم ما رضي لكم ابن أم عبد.
هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.» (١٢٨).
فانظر كيف تلاعبوا بأقوال النبي صلىاللهعليهوآله وتصرفوا في السنة الشريفة ... فضلوا وأضلوا ...!!
ونعود فنقول : إن السنة الكريمة بحاجة ماسة إلى تحقيق وتمحيص ، لا سيما في القضايا التي لها صلة وثيقة بأساس الدين الحنيف ، تبنى عليها أصول العقائد ، وتتفرع منها الأحكام الشرعية.
* * *
والله نسأل أن يتغمد بواسع رحمته مشايخنا الأبرار الذين تعلمنا في مدرستهم مناهج التحقيق ، وتدربنا على سبل البحث والاستدلال .. لا سيما السيد صاحب «عبقات الأنوار» ... وأن يوفقنا لتحقيق الحق وقبول ما هو به جدير ، إنه سميع مجيب وهو على كل شئ قدير.
علي الحسيني الميلاني
__________________
(١٢٨) المستدرك على الصحيحين ٣ / ٣١٩.