أعلام الشيعة لشيخنا صاحب الذريعة رحمهالله ، وقال : «ترجمه الدكتور مصطفى جواد في مقدمة كتابه (نساء الخلفاء) والجزء التاسع من كتابه الآخر (الجامع المختصر) مفصلا لأحواله ، وعدد من مؤلفاته ٥٦ كتابا ...».
أقول : ومما يوجد من مؤلفاته : «المقابر المشهورة والمشاهد المزورة» مخطوطة كتبت سنة ٧٦٩ ه ، توجد في تركيا ، ذكرها الدكتور ششن في نوادر مخطوطات تركيا ٢ / ٢٣٤.
٤٧٩ ـ مطالب السؤول في مناقب آل الرسول.
لابن طلحة ، وهو كمال الدين أبو سالم محمد بن طلحة بن محمد بن الحسن القرشي العدوي النصيبي الشافعي (٥٨٢ ـ ٦٥٢ ه / ١١٨٦ ـ ١٢٥٤ م).
كان من الصدور الأكابر والرؤساء المعظمين ، ذا حشمة وجاه ، إماما في الفقه. مفتيا ، بارعا في الحديث والأصول والخلاف ، مقدما في القضاء والخطابة ، متضلعا في الأدب والكتابة ، معروفا بالزهد في الدنيا والإعراض عنها ، وتفرد إسماعيل باشا في هدية العارفين في وصفه بالجفار كما تفرد بروكلمن في تلقيبه بالراجي ، ومنه تسرب هذا اللقب إلى فهرس مكتبة كوبرلي ١ / ٤٦٠.
قال الصفدي ٣ / ١٦٧ : «ولد بالعمرية من قرى نصيبين (٢) ، وبرع في المذهب ، وسمع بنيسابور من المؤيد الطوسي وزينب الشعرية ، وحدث بحلب ودمشق ، وكان صدرا معظما محتشما وترسل عن الملوك ...».
وترجم له معاصره أبو شامة ، المتوفى سنة ٦٦٥ ، في ذيل الروضتين ص ١٨٨ في وفيات سنة ٦٥٢ ، وقال : «وكان فاضلا عالما تولى القضاء ببلاد بصرى ، والخطابة بدمشق ، ثم طلب لمنصب الوزارة فأيقظه الله تعالى وزهد في رياسات الدنيا ، وتزهد وانقطع.
__________________
(٢) نسبة إلى نصيبين جمع نصيب ، وهي مدينة من بلاد الجزيرة في شمال العراق ، كانت على جادة القوافل بين الموصل والشام.