قائلا : «محمد بن جرير أبو جعفر الطبري ، عامي ، له كتاب الرد على الحرقوصية ، ذكر طرق خبر يوم الغدير.
أخبرنا القاضي أبو إسحاق إبراهيم بن مخلد ، حدثنا أبي ، قال حدثنا محمد بن جرير بكتابه الرد على الحرقوصية».
ولكن شيخ الطائفة أبو جعفر الطوسي ـ المتوفى سنة ٤٦٠ ـ ذكره في فهرسه بأسم : «كتاب غدير خم» مما فقال في رقم ٦٥٤. «محمد بن جرير الطبري ، يكنى أبا جعفر ، صاحب التاريخ ، عامي ، له كتاب (خبر) غدير خم وشرح أمره ، تصنيفه.
أخبرنا به أحمد بن عبدون ، عن أبي بكر الدوري ، عن ابن كامل ، عنه».
وهذا هو المشهور كما عبر عنه الذهبي حين نقل عنه غير مرة في كتابه في حديث «من كنت مولاه» كما تقدم.
وروى الذهبي في رسالته عن كتاب الطبري هذا في الأرقام ٠ ٢ ، ٣٣ ، ١ ٤ ، ٢ ٦ ، ٧٢ ، ١٠٨.
وقال ابن كثير في البداية والنهاية ١١ / ١٤٦ في ترجمة الطبري : «إني رأيت له كتابا جمع فيه أحاديث غدير خم في مجلدين ضخمين».
وقال ابن حجر في تهذيب التهذيب ٧ / ٣٣٩ في ترجمة أمير المؤمنين عليهالسلام والكلام عن حديث الغدير : «وقد جمعه ابن جرير الطبري في مؤلف فيه أضعاف من ذكر [أي ابن عقده] صححه».
ولنا مع الطبري وكتابه هذا كلام طويل عريض نكله إلى محله في حرف الواو من مقالنا «أهل البيت في المكتبة العربية» فسوف نذكره هناك باسم : «كتاب الولاية» كما يعبر عنه ، ولو وفق الله سبحانه لاستيفاء الكلام فيه ولربما شغل وحده مقالا بكامله ، والله ولي التوفيق.