يترجم له في تاريخ بغداد على أنه انتقل إليها وأقام بها إلى آخر عمره ، وأملى الحديث بها إلى أن توفي ودفن بها ، وقبره بها معروف مزور.
مع ذلك كله أهمله! كما أهل الشيخ أبا جعفر الطوسي ـ المتوفى سنة ٤٦٠ ه وأبا العباس النجاشي ـ المتوفى ٤٥٠ ه وهما من معاصريه ومعايشيه ، ويشتركان معه في كثير من مشايخه ، ولعلهم كانوا يتلاقون ويلتقون كل يوم في حلقات سماع الحديث على مشايخ بغداد.
نعم ترجم للكليني عبد الغني بن سعيد الأزدي المصري المتوفى سنة ٤٠ ه «المؤتلف والمختلف» وضبطه بضم الكاف وقال : «من الشيعة المصنفين ، مصنف على مذهب أهل البيت عليهمالسلام ٧ / ١٨٦ معاصر الخطيب وهو ابن ماكولا في الإكمال فقال : أما الكليني ـ بضم الكاف ، وإمالة اللام ، وقبل الياء نون ـ فهو أبو جعفر محمد بن يعقوب الكليني الرازي ، من فقهاء الشيعة والمصنفين في مذهبهم ، روى عنه أبو عبد الله أحمد بن إبراهيم الصيمري وغيره ، وكان ينزل بباب الكوفة في درب السلسلة في بغداد ، وتوفي بها سنة ٣٢٨ ، ودفن بباب الكوفة في مقبرتها».
وترجم له ابن عساكر في تاريخه ١٦ / ١٣٧ وقال : «أبو جعفر الكليني الرازي ، من شيوخ الرافضة ، قدم دمشق ، وحدث ببعلبك عن أبي الحسين محمد بن علي الجعفري السمرقندي ومحمد بن أحمد الخفاف النيسابوري وعلي بن إبراهيم بن هاشم.
روى عنه أبو سعد الكوفي شيخ الشريف المرتضى ... وأبو عبد الله أحمد بن إبراهيم وأبو القاسم علي بن محمد بن عبدوس الكوفي وعبد الله بن محمد بن ذكوان».
ثم روى عنه بإسناده عن الصادق عليهالسلام قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام : «إعجاب المرء بنفسه دليل على ضعف عقله».
وذكره أبو السعادات ابن الأثير الجزري في المجددين على رأس المائة الثالثة فقال في «جامع الأصول» ١١ / ٣٢٣ : «وأما من كان على رأس المائة الثالثة : فمن أولي الأمر المقتدر بأمر الله! ومن الفقهاء وأبو جعفر محمد بن يعقوب الرازي من الإمامية».