كتاب من روى حديث غدير خم
١٠ ـ للحافظ أبي بكر الجعابي ، محمد بن عمر بن سالم بن البراء بن سيار التميمي البغدادي ، قاضي الموصل ، تلميذ الحافظ ابن عقدة ، والشيخ الحافظ الدارقطني ، ولد سنة ٢٨٤ ه ، وتوفي سنة ٣٥٥ ه.
ترجم له الخطيب في تاريخ بغداد ٣ / ٢٦ ـ ٣١ ترجمة مطولة وحكى ثناء الناس على علمه وحفظه ، قال : «وله تصانيف كثيرة في الأبواب والشيوخ ، وحكي عن الجعابي أنه كان يقول : أحفظ أربعمائة ألف حديث ، وأذاكر بستمائة!».
حكى في ص ٢٧ عن أبي علي الحافظ أنه قال : «ولا رأيت في أصحابنا أحفظ من أبي بكر ابن الجعابي».
وقال : «قلت : حسب ابن الجعابي شهادة أبي علي له أنه لم ير في البغداديين أحفظ منه».
وحكى في ص ٢٨ عن أبي علي المعدل أنه قال : «ما شاهدنا أحفظ من أبي بكر ابن الجعابي ، وسمعت من يقول : إنه يحفظ مائتي ألف حديث ، ويجيب في مثلها ، إلا أنه كان يفضل الحفاظ ، فإنه كان يسوق المتون بألفاظها ، وأكثر الحفاظ يتسامحون في ذلك وإن أثبتوا المتن ، وإلا ذكروا لفظة منه أو طرفا وقالوا : وذكر الحديث ، وكان يزيد عليهم بحفظ المقطوع والمرسل والحكايات والأخبار ، ولعله كان يحفظ من هذا قريبا مما يحفظ من الحديث المسند الذي يتفاخر الحفاظ بحفظه ، وكان إماما في المعرفة بعلل الحديث وثقات الرجال من معتليهم ... قد انتهى هذا العلم إليه حتى لم يبق في زمانه من يتقدمه في الدنيا ...».
وترجم له أبو العباس النجاشي ـ المتوفى سنة ٤٥٠ ه في فهرسه برقم ١٠٥٥ ووصفه بالحافظ القاضي وقال : «كان من حفاظ الحديث وأجلاء أهل العلم ، له كتاب : الشيعة من أصحاب الحديث وطبقاتهم ، وهو كتاب كبير سمعناه من أبي الحسين محمد ابن عثمان ، وكتاب طرق من روى عن أمير المؤمنين عليهالسلام. (إنه لعهد النبي