النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وهو يوم الجمعة.
ففي صحيح البخاري : بإسناده ، عن طارق بن شهاب : أن رجلا من اليهود قال لعمر بن الخطاب. آية في كتابكم تقرؤونها ، لو علينا ـ معشر اليهود ـ نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيدا ،
قال : أي آية؟!
قال : (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا).
قال عمر : قد عرفنا ذلك اليوم ، والمكان الذي نزلت فيه على النبي ، وهو قائم بعرفة يوم الجمعة (٢٤).
وقد روي نظيره عن ابن عباس ، لكن في نقل آخر عنه أنه قال في جواب اليهودي : إنها نزلت في يوم عيدين : يوم عيد ، ويوم جمعة (٢٥).
وقد ورد في بعض رواياتهم نزول الآية في عرفة من دون أن يعين يومه في الأسبوع (٢٦).
وروى سفيان [الثوري] بإسناده ، إلى طارق بن شهاب سؤال اليهودي من عمر ، وجواب عمر له ، وليس فيه ذكر يوم الجمعة ، بل فيه. قال سفيان : وأشك كان يوم الجمعة أم لا (٢٧).
وفي بعض النقول : عن طارق بن شهاب ، عن عمر ، قال : نزلت ليلة الجمعة ونحن مع رسول الله بعرفات (٢٨).
وقال بعض أهل السنة : نزلت آية الإكمال يوم الاثنين ، وقالوا : أنزلت سورة
__________________
(٢٤) صحيح البخاري : كتاب الإيمان / باب ٣٣ / زيادة الإيمان ونقصانه. عنه في المحلي ٢ / ٣٧٢ ، تفسير الطبري ٦ / ٣٥ و ٥٤ ، الدر المنثور ٢ / ٢٥٨ ، وفي بعض الروايات أن السائل هو كعب ، وفي بعضها أنه نصراني.
(٢٥) تفسير الطبري ٦ / ٥٣.
(٢٦) تفسير الطبري ٣ / ٥٦ و ٥٤.
(٢٧) تفسير الطبري ٦ / ٥٣.
(٢٨) تفسير الطبري ٦ / ٥٣.