وبقي المؤلف في النجف الأشرف رغم الاخراج القهري للشيعة من العراق ـ علماء وسوقة ـ ورغم الضغوط والكبت والممارسات القمعية للشيعة والتشيع قبل الحكم العفلقي العميل. حتى اضطر إلى مغادرتها لمرض استمر به وأقعده فقفل راجعا إلى بلاده عام ١٣٩٤ ، وهبط أصفهان إلى يومنا هذا يدرس في الفقه والأصول والتفسير وغير ذلك ، ويعاني الأمراض والآلام وهو ينوي النقلة إلى قم ، خار الله له ، ومد في عمره ، وزاد في توفيقاته.
خلاصة عبقات الأنوار
١١١ ـ للسيد علي ابن السيد نور الدين نجل المغفور له الحجة السيد محمد هادي الميلاني الحسيني التبريزي ، المولود في النجف الأشرف سنة ١٣٦٧ ، ثم انتقل في صغره مع والده إلى كربلاء فنشأ هناك ، وقرأ العلوم الأدبية والمنطق على السيد مرتضى الطباطبائي رحمهالله ، وحضر في دروس السطوح على أساتذتها ثم هاجر عام ١٣٩٠ ه إلى مشهد الرضا عليهالسلام وأقام بها فترة حياة جده السيد الميلاني الكبير ، ورحل في أخريات حياة جده إلى قم في عام ١٣٩٣ وقرأ على أعلامها كالشيخ ميرزا كاظم التبريزي والشيخ حسين الوحيد الخراساني والشيخ مرتضى الحائري اليزدي فحضر عليهم في الفقه وأصوله وكتب أماليهم كلها الفقهية والأصولية ، كما وحضر دروس السيد الكلبايكاني دام ظله في الفقه ولازمه وكتب تقرير دروسه ، طبع منها مجلدا في البيع ، وكتاب القضاء والشهادات ثلاثة مجلدات.
وله عدة مؤلفات منوعة ذكرناها في مستدرك الذريعة ، منها : التحقيق في نفي التحريف ، وقد طبع ، ثم إنه عزم على تعريب كتاب «عبقات الأنوار في إثبات إمامة الأئمة الأطهار» وتلخيصه ، وبدأ فيه منذ كان في كربلاء ، ولما استقر في قم مارس ذلك بجد وصدر من ذلك عشرة أجزاء ، والسادس منها فما فوق يخص مجلدات حديث الغدير من كتاب «عبقات الأنوار» معرب تلك المجلدات الضخام ملخصا لها بحذف ترجمة النصوص العربية وإسقاط المكررات وصدر ما يخص حديث الغدير معربا