وكعب بن عجرة يقول كل رجل منهم : لقد أعطي علي ما لم يعطه بشر (٩) ـ الخبر ـ
وفي معارف ابن قتيبة : أدرك النبي ومات سنة ٧٤ (١٠).
وروى في الحلية عنه قال : «شهدت عمر غداة طعن ، فكنت في الصف الثاني ، وما منعني أن أكون في الصف الأول إلا هيبته ، كان يستقبل الصف الأول إذا أقيمت الصلاة ، فإن رأى إنسانا متقدما أو متأخرا أصابه بالدرة ـ إلى أن قال بعد ذكره أن الطبيب قال لعمر : ما أرى أن تمسي ، وبعد ذكره محو عمر فريضة الجد من الكتب بيده ـ فقال عمر : ادعوا لي عليا وعثمان ـ إلى أن قال : ـ فلما خرجوا قال : إن ولوها الأجلح سلك بهم الطريق ، فقال له عبد الله بن عمر : ما يمنعك منه؟! قال : أكره أن أتحملها حيا وميتا» (١١).
ورواه ابن قتيبة مرفوعا عنه (١٢).
وقلنا في السابقة أن كتاب حديث الشورى لهذا كما عرفته من هذا الخبر ، لا لذاك كما قاله الفهرست ، ولا يمكن اتحادهما ، لأن ذاك روى بواسطتين عن الباقر عليهالسلام كما عرفته من خبر الكافي ـ وجعل الفهرست الواسطة واحدة فيه سقط ـ وهذا كان أيام عمر رجلا يشهد صلواته» (١٣) إنتهى.
أقول : الأولى أن يستدل في عدم اتحاد عمرو بن ميمون الوارد في فهرست الشيخ ، وعمرو بن ميمون الأودي بتأريخ وفاته ، وأما مجرد شهوده الأودي لصلاة عمر فلا يكون مبررا لعدم إمكان اتحاده مع عمرو بن ميمون الراوي عن الباقر عليه السلام بواسطتين ، لاحتمال كونه من المعمرين ، ورواية الشيوخ عن الشباب ـ خصوصا إذا كان المروي عنه مثل الباقر عليهالسلام الذي هو من الدوحة النبوية ـ
__________________
(٩) أمالي الشيخ ٢ / ١٧٠.
(١٠) المعارف : ٤٢٦.
(١١) حليه الأولياء ٤ / ١٥١.
(١٢) الإمامة والسياسة : ٢١.
(١٣) أنظر قاموس الرجال ٧ / ١٧٠.