الشريفين (٥٦) ،. وهذا لا ينطبق على ظاهر عبارة القاموس.
غدير خم :
في المناقب : الغدير في وادي الأراك على عشرة فراسخ من المدينة ، وعلى أربعة أميال من الجحفة ، عند شجرات خمس دوحات عظام (٥٧).
وفي رواية خطبة الغدير المبسوطة : «فلما بلغ غدير خم ـ قبل الجحفة بثلاثة أميال ـ أتاه جبرئيل» الخبر.
وفي «روض الجنان» ما ترجمته : فنزل النبي موضعا يقال له غدير خم ـ وكان مفرق الطرق يفترق الناس منه ، ولم يكن منزلا ولا صالحا للنزول ـ فأتاه جبرئيل وأخذ بزمام ناقته وقال : «إن الله تعالى يأمرك أن أنزل هنا وإن لم يكن بمنزل وليس فيه ماء ولا كلأ حتى تبلغ هذا القوم خبرا مهما ...» ونظيره في الكامل البهائي (٥٨).
وفي «معجم البلدان» : قال الزمخشري : خم : اسم رجل صباغ أضيف إليه الغدير الذي هو بين مكة والمدينة بالجحفة : وقيل : هو على ثلاثة أميال من الجحفة ، وقال عرام : ودون الجحفة على ميل غدير خم : قال الحازمي : ختم واد بين مكة والمدينة عند الجحفة ، وبه غدير عنده خطب رسول الله (٥٩).
لكن قد تقدم عن ياقوت أن بين الجحفة وغدير خم ميلين.
وفي كتاب المناسك (لأبي إسحاق الحربي على قول) حول الجحفة : وفي أولها مسجد للنبي ، ويقال له : عزور وفي آخره عند العلمين مسجد ـ للنبي ، يقال له : مسجد الأئمة.
أخبرني ابن جميع ، عن نادر قال : ومسجد للنبي من الجحفة على ميل.
__________________
(٥٦) تاج العروس : مادة خمم.
(٥٧) مناقب ابن شهرآشوب ٣ / ٢٦ ، عنه البحار ٣٧ / ١٥٨.
(٥٨) روض الجنان ٤ / ٤١ ، الكامل البهائي ١ / ٢٧٩.
(٥٩) معجم البلدان ٢ / ٣٨٩.