فلا فاضل إلا بأوفر محنة |
|
ولا جاهل إلا بأوفر نعمة |
على أن لي حظا من الدين وافرا |
|
بحب نبي ذي مفاخر جمه (٣٠) |
شموس الهدى من أفق مجد محمد (ص) |
|
بدت وظلام الكفر والشرك جلت |
له المعجزات الباهرات التي علت |
|
عن الوصف والتعداد حصرا وجلت |
أتى منذرا والقوم من قبل بعثه |
|
من الليل ـ ليل الجهل ـ في أي ظلمة |
فأشرقت الأقطار نورا وبهجه |
|
به وبدور المعجزات تبدت |
أتى معشرا حازوا الفصاحة جملة |
|
فأخرس منهم كل نطق ولهجة |
وأفحم بالقرآن كل معارض |
|
فعن مثله الآذان في الدهر صمت |
فيا لك من ذكر حكيم علومه. |
|
عن العد والاحصاء جلت وجمت |
لو أن بحار الأرض كان مدادها |
|
لما دونت منها اليسير وجفت |
__________________
(٣٠) في هذا البيت تخلص الشاعر من الغزل وشكوى الزمان إلى غرضه ، وهو مدح النبي وآله صلوات الله عليه وعليهم.