والأخبار الواردة في هذا المعنى كثيرة.
فأما المحفوظ من كلام أمير المؤمنين صلى الله عليه في ذلك واحتجاجه به في جملة ما له من المناقب :
فمنه ما حدثني به القاضي أبو الحسن أسد بن إبراهيم السلمي الحراني رحمه الله ، قال : حدثني الخطيب العتكي أبو حفص عمر بن علي ، قال : أخبرنا أبو بكر محمد ابن إبراهيم البغدادي ـ ويعرف ب (ابن ذوران) (٣٣) ـ قال : حدثنا الحضرمي (٣٤) ـ
ويعرف بمطين ـ قال : حدثنا سعد بن وهب بن شيبان ، وعبد الرحمن بن جبلة ، قالا : حدثنا نوح بن قيس الطلاهي ، عن سليمان بن عبد الله (٣٥) ، عن معاذة بنت عبد الله (٣٦) العدوية ، قالت : سمعت عليا عليهالسلام على منبر البصرة ، وهو يقول : «أنا الصديق الأكبر ، وأنا الفاروق بين الحق والباطل ، أسلمت قبل أن يسلم أبو بكر ، وآمنت قبل أن يؤمن» (٣٧).
وجاء عنه عليهالسلام أنه قال : «اللهم لا أعرف أن أحدا من هذه الأمة عبدك قبلي غير نبيها» (٣٨).
__________________
(٣٣) كذا ، ولعله ابن حمدان.
أنظر : سير أعلام النبلاء ١٦ : ٣٩٧ ، تاريخ بغداد ١ : ٤١٥.
(٣٤) في الأصل : الحضرمي ، تصحيف : الحضرمي ، وهو أبو جعفر محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي.
أنظر : سير أعلام النبلاء ١٤ : ٤١.
(٣٥) في الأصل : بن غالب ، تصحيف : بن عبد الله ، وهو سليمان بن عبد الله ، أبو فاطمة ، روى عن معاذة بنت عبد الله العدوية ، وروى عنه نوح بن قيس.
أنظر : تهذيب التهذيب ٤ : ١٧٩ / ٣٤٧.
(٣٦) في الأصل : معاذة بنت عبد الرحمن ، تصحيف : معاذة بنت عبد الله ، وهي التي روت عن علي عليهالسلام ، وروى عنها سليمان بن عبد الله البصري.
أنظر : أعلام النساء ٥ : ٦٠ ، تهذيب التهذيب ١٢ : ٤٧٩ / ٢٨٩٥ ، سير أعلام النبلاء ٤ : ٥٠٨ / ٢٠٠.
(٣٧) إرشاد المفيد : ٢١ ، ذخائر العقبى : ٥٨ ، شرح نهج البلاغة ٤ : ١٢٢ ، أنساب الأشراف ٢ : ١٤٦ ، الفصول المختارة : ٢١٠ و ٢٢٥ ، إحقاق الحق ٤ : ٣٦٧ ، ١٥ : ٢٩١.
(٣٨) فرائد السمطين ١ : ٢٤٦ / ١٩١ ، مجمع الزوائد : ١٠٢ ، خصائص النسائي : ٢٧ / ٨ ، الفصول المختارة : ٢١٠.