ثنا يزيد بن هارون : أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد ، عن أبي حنظلة ـ رجل من أهل مكة (١٠) ـ أن عليا خطب ابنة أبي جهل ، فقال له أهلها : لا نزوجك على ابنة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. فبلغ ذلك رسول صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : إنما فاطمة مضغة مني ، فمن آذاها فقد آذاني».
٣ ـ «حدثنا بكر بن محمد الصيرفي ، ثنا موسى بن سهل بن كثير ، ثنا إسماعيل ابن علية ، ثنا أيوب السختياني ، عن ابن أبي مليكة ، عن عبد الله بن الزبير : أن عليا رضياللهعنه ذكر ابنة أبي جهل ، فبلغ ذلك رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : إنما فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها ، وينصبني ما أنصبها.
هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه " (١١).
رواية ابن أبي شيبة :
ورواه أبو بكر ابن أبي شيبة بقوله : حدثنا محمد بن بشر ، عن زكريا ، عن عامر ، قال : خطب علي بنت أبي جهل إلى عمها الحارث بن هشام ، فاستأمر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فيها. فقال : عن حسبها تسألني؟ قال علي : قد أعلم ما حسبها ، ولكن أتأمرني بها؟ قال : لا ، فاطمة بضعة مني ، ولا أحب أن تجزع. فقال علي : لا آتي شيئا تكرهه» (٩٢).
رواية أحمد بن حنبل :
وأخرجه أحمد في (مسنده) وفي (فضائل الصحابة).
فقد جاء في «المسند» ما نصه :
١ ـ «حدثنا عبد الله ، حدثني أبي ، ثنا وهب بن جرير ، ثنا أبي ، قال : سمعت
__________________
(١٠) كذا. وستعرف ما فيه.
(١١) المستدرك على الصحيحين ١٥٨ / ٣.
(١٢) المصنف ١٢ / ١٢٨.