|
قال الفقير إلى رحمة ربه الغني حسن بن يحيى الأعرجي الحسيني مخمسا لقصيدة البردة في مدح النبي الأمي راجيا بذلك منه الشفاعة في يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم. وهي هذه القصيدة : |
(١)
ما لي أراك حليف الوجد والسقم
والجفن في صبب والقلب في ضرم
تذري دموعك في الخدين كالعنم (١)
أمن تذكر جيران بذي سلم (١٢)
مزجت دمعا جرى من مقلة بدم
(٢)
أم ارعويت إلى غيداء حاسمة (٣)
للوصل لا ترعوي للصب ظالمة
في مرتع الهجر والإعراض سائمة
أم هبت الريح من تلقاء كاظمة (٤)
__________________
(١) العنم : أغصان ، أو أزهار ، أو أثمار ، حمر.
(٢) ذو سلم. موضع في الحجاز.
(٣) حاسمة : قاطعة.
(٤) كاظمة : موضع على سيف البحر في طريق البحرين من البصرة. بينها وبين البصرة مرحلتان. وقد أكثر الشعراء من ذكرها.