من العصاة وقد جاءوه كالحمم (٣٩) (١٠٢)
كأنها الغيث أحيى الأرض ممحلة
أحيت قلوبا على التصديق مقبلة
كالدر لفظا ، كمثل الشمس منزلة وكالسراط وكالميزان معدلة
فالقسط من غيرها في الناس لم يقم (١٠٣)
جلت كما جل أوصافا مقدرها
لما استنار بأفق العبر نيرها
فأحفظ القوم رؤياها ومنظرها
لا تعجبن لحسود راح ينكرها
تجاهلا وهو عين الحاذق الفهم
(١٠٤)
فقلبه منطو منها على كمد
مود ، مريض بداء الغي من حسد لا غرو أن راح ينفيها على لدد قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد
__________________
(٣٩) الحمم : الرماد والفحم.
(٤٠) المودي : ا لمهلك.