فمن «أبو حنظلة»؟ ومن «الرجل من أهل مكة»؟
أما الحاكم فقد رواه ساكتا عنه!
لكن الذهبي تعقبه بقوله : «قلت : مرسل!
ثم إن الراوي عنه بواسطة إسماعيل بن أبي خالد الأحمسي هو : «يزيد بن هارون» قال يحيى بن معين : «يدلس من أصحاب الحديث ، لأنه لا يميز ولا يبالي عمن روى» (٣٧)
* الكلام عن حديث مسور :
لكن الطريق الذي أتفق عليه أصحاب الصحاح كلهم هو الأول ، وهو وحده الذي أخرجه البخاري ومسلم والنسائي (٣٨) وابن ماجة. وانفرد الترمذي بروايته عن ابن الزبير ، وقد عرفت تنبيهه على ذلك ، وانفرد أبو داود بروايته عن عروة ، وقد عرفت ما فيه.
فالمعتمد والأصح عندهم جميعا هو حديث المسور بن مخرمة!
ثم إن روايات القوم عن مسور تنتهي إلى :
١ ـ علي بن الحسين. وهو الإمام زين العابدين عليهالسلام.
٢ ـ عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة.
والراوي عن الإمام زين العابدين عليهالسلام ليس إلا :
محمد بن شهاب الزهري.
والراوي عن ابن أبي مليكة :
١ ـ الليث بن سعد.
٢ ـ أيوب بن أبي تميمة السختياتي.
__________________
(٣٧) تهذيب التهذيب ١١ / ٣٢٢.
(٣٨) خصائص أمير المؤمنين علي : ٢٤٥.