واغبر آفاق السما |
|
فذا الفضاء أسود |
وهذه أفلاكها |
|
عن جريهن ركد |
يا ناعيا حمى الهدى |
|
عز العزا والجلد |
أحرقت أحشاء الورى |
|
بلا عج يتقد |
فذا الملا بدهشة |
|
بخرسة تعدد |
لاطمة هاماتها |
|
والدمع بحر مزبد |
صارخة واها هوى |
|
قطب العلا محمد |
سنامها حسامها |
|
وكنهها المعتمد |
مهيبها مجيبها |
|
العلامة المؤيد |
ذاك الذي ليس له |
|
في العصر ند يوجد |
ويقول في آخرها :
يا حاملا نعشا له |
|
خر السهى والفرقد |
||
تخال جثمانا به |
|
بل طودها ممدد |
||
فاعجب لبحر زاخر |
|
أضحى بقبر يلحد |
||
أفي الضريح خلته |
|
بل للضراح يصعد |
||
|
زفته (٤) حور العين |
|
والولدان نعم المشهد |
|
|
ومذ رقى إلى السما |
|
وأرخوه أنشدوا |
|
(جنات خلد نزل |
|
يسكنها محمد) (٥) |
||
١٣٨٨ ه
__________________
(٤) الأصح أن يقال : الحور العين. لأن «(العين» صفة للحور ، ولا أدري هل أن الضرورة الشعرية ساقته إلى ذلك فأضاف الحور إلى العين؟ أم أنه لم يكن ملتفتا إلى ذلك؟
(٥) وهذه القصائد ـ عدا واحدة منها ـ نقلناها من كتاب «أعلام هجر» لمؤلفه السيد هاشم الموسوي الشخص الأحسائي.