وحسن استيعاب ما
يتصدى لجمعه».
وقد عد النديم في
الفهرست وسائر من ترجم لأبي الفرج كياقوت والقفطي والصفدي مصنفاته ومنها : أدباء
الغرباء والتعديل والانتصاف في مآثر العرب ومثالبها ـ وعند بروكلمن
: في معايب العرب ومثالبها ـ.
وتقدم له : ما نزل
من القرآن في أمير المؤمنين وأهل بيته عليهمالسلام وتقدم
له في حرف الكاف : كتاب فيه كلام فاطمة عليهاالسلام في فدك .
وأشهر كتبه ـ مما
كثرت مخطوطاته وتعددت طبعاته ـ كتابان ، وهما : كتاب «الأغاني» وكتاب «مقاتل
الطالبيين» .
وأما كتابه مقاتل
الطالبيين ، أو مقاتل آل أبي طالب ـ كما في فهرس النديم ـ فقد رتبه على السياق
الزمني ، قال في المقدمة : «ونحن ذاكرون في كتابنا هذا. جملا من أخبار من قتل من
ولد أبي طالب ، منذ عهد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى الوقت الذي
ابتدأنا فيه هذا الكتاب ، وهو في جمادى الأولى سنة ٣١٣ للهجرة ، ومن احتيل في قتله
منهم بسم سقيه وكان سبب وفاته ، ومن خاف السلطان وهرب منه فمات في تواريه ، ومن
ظفر به فحبس حتى هلك في محبسه.».
قال السيد أحمد
صقر في مقدمة طبعه : «وقد أسرف خصوم هذه الأسرة الطاهرة
في محاربتها ، وأذاقوها ضروب النكال ، وصبوا عليها صنوف العذاب ، ولم يرقبوا فيها
إلا ولا ذمة ، ولم يرعوا لها حقا ولا حرمة ، وأفرغوا بأسهم الشديد على النساء
والأطفال
والرجال جميعا في عنف لا يشوبه لين ، وقسوة لا تمازجها رحمة ، حتى غدت مصائب
__________________