٤٩٨ ـ مقتل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام
لأبي الحسن البكري ، أحمد بن عبد الله بن محمد ، من أهل القرن الخامس الهجري أو بعده. ـ
ترجم له الذهبي في سير أعلام النبلاء ٣٦ / ١٩ في الطبقة الخامسة والعشرين ممن توفوا فيما بين سنتي ٤٨٠ ـ .. ٥ (٥) وهاجمه هجوما عنيفا قاسيا وقال : «هو أكذب من مسيلمة!! أظنه كان في هذا العصر».
وترجم له في ميزان الاعتدال ١١٢ / ١ وقال : «ذاك الكذاب الدجال! واضع القصص التي لم تكن قط ، فما أجهله!! وأقل حياءه؟. وما روى حرفا من العلم بسند ، ويقرأ له في سوق الكتبيين كتاب ضياء الأنوار ورأس الغول ، وشر الدهر ، وكتاب كلندجة ، وحصن الدولاب ، وكتاب الحصون السبعة وصاحبها هضام بن الجحاف وحروب الإمام علي معه ، وغير ذلك».
وترجم له ابن حجر في لسان الميزان ٢٠٢ / ١ وأورد كلام الذهبي وزاد في الطين بلة! وما كان الرجل يستحق هذا الهجوم العنيف ، فإنه لم يضع حديثا ينسبه إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ولا وقع في إسناد حديث باطل يتهم به ، وكل ما هنالك أنه ألف كتبا بأسلوب قصصي وقلم روائي كما وصفه الذهبي بالقصاص ، وواضع القصص.
والكاتب القصصي لا يفترض فيه أن يتحرى الصدق ، فالقصة بطبعها نسج خيال وتصوير رؤى ، ولكن الذهبي ينظر إلى الكتب بمنظار محدث!! ويطالب كل
__________________
(٥) وأما الأب شيخو فقد ذكره في شرح مجاني الأدب ـ ص ٣١٢ ـ وذكر أنه توفي في أواسط القرن الثالث للهجرة حكاه عنه سركيس في معجم المطبوعات ٥٧٨ / ١ عند ذكره للبكري هذا ، وعد كتبه المطبوعة ولم يستوفها ، وإنما استوفاها بروكلمن في تاريخ الأدب العربي ، الترجمة العربية ٦ / ٢٢١ ـ ٢٢٣ ، فقد ترجم للبكري هذا ووصفه بالواعظ! ونسبه بصريا! وعدد كتبه المخطوطة وأماكن وجودها وما طبع منها وتكرر طبعاتها ، وحكى عن وستنفلد أنه أرخ وفاته عقب سنة ٩٥٠ بقليل!!.