وفاته :
توفي المترجم في قرية العمران الجنوبية ـ مسقط رأسه ـ عام ١٣٣٣ ه ، وله من العمر ٧٠ سنة.
أدبه وشعره :
كان المترجم شاعرا ينظم الشعر في أكثر من مناسبة ، إلا أن أكثر شعره ضاع مع ما ضاع من شعر تلك المنطقة ، للأسباب التي ذكرناها سابقا (١) ، ولم نعثر منه إلا على النزر القليل ، فهذه بعض أشعاره جاءت ضمن قصيدتين قالهما في رثاء الحسين عليهالسلام ، ونحن نوردهما هنا ليطلع عليهما القارئ الكريم.
القصيدة الأولى :
عش ما بدا لك في سرور |
|
في ظل شاهقة القصور |
لا بد تعلم موقنا ... |
|
أن لست إلا في غرور (٢) |
مهما تقعقعت (٣) النفوس ... |
|
وقد عزمت على المسير |
__________________
(١) أنظر العدد : ٤ السنة الأولى.
(٢) لا يخفى أن الشاعر في هذين البيتين قد اقتبس بعض الألفاظ من أبيات وردت لأبي العتاهية في خطابه للرشيد حيث قال :
عش ما بدا لك فارها |
|
في ظل شاهقة القصور |
يسعى إليك لما اشتهيت |
|
لدى الرواح وفي البكور |
وإذا النفوس تغرغرت |
|
بزفير حشرجة الصدور |
فهناك تعلم موقنا |
|
أن لست إلا في غرر |
(٣) في لسان العرب : يقال : نفسه تتقعقع أي تضطرب. كلما صدرت إلى حال لم تلبث أن تصير إلى حال أخرى تقربه من الموت لا تلبث على حال واحدة.