فقال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم : إنكن لأنتن صواحبات يوسف ، مروا أبا بكر فليصل بالناس.
فقالت حفصة لعائشة : ما كنت لأصيب منك خيرا.
قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح.
وفي الباب عن : عبد الله بن مسعود وأبي موسى وابن عباس وسالم بن عبيد وعبد الله بن زمعة) (٢٢).
سنن أبي داود :
وأخرجه أبو داود في (سننه) بقوله :
(حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي ، ثنا محمد بن سلمة ، عن محمد بن إسحاق ، قال : حدثني الزهري ، حدثني عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الصمد بن الحرث بن هشام ، عن أبيه عن عبد الله بن زمعة ، قال : لما استقر برسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم وأنا عنده في نفر من المسلمين دعاه بلال إلى الصلاة فقال : مروا من يصلي للناس.
فخرج عبد الله بن زمعة فإذا عمر في الناس ـ وكان أبو بكر غائبا ـ فقلت : يا عمر ، تم فصل بالناس. فتقدم فكبر.
فلما سمع رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم صوته ، وكان عمر رجلا مجهرا. فقال : أين أبو بكر؟ يأبى الله ذلك والمسلمون ، يأبى الله ذلك والمسلمون.
فبعث إلى أبي بكر ، فجاء بعد أن صلى عمر تلك الصلاة فصلى بالناس.
حدثنا أحمد بن صالح ، ثنا ابن أبي فديك ، قال : حدثني موسى بن يعقوب ، عن عبد الله بن إسحاق ، عن ابن شهاب ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة : أن عبد الله بن زمعة أخبره بهذا الخبر قال : لما سمع النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم
__________________
(٢٢) صحيح الترمذي ٥ / ٥٧٣ باب مناقب أبي بكر.