ما ولاهم عن قبلتهم الآة ١٤٢ :
(سَيَقُولُ السُّفَهاءُ مِنَ النَّاسِ ما وَلاَّهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كانُوا عَلَيْها قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (١٤٢))
اللغة :
تقدم الكلام عن معنى السفه في الآية ١٣٠ : (إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ). وقال ابن عربي في تفسيره : ان كل من لم يدرك حقيقة دين الإسلام فهو سفيه ، لأنه خفيف العقل .. والقبلة مأخوذة من الاستقبال ، وهي كل جهة يستقبلها الإنسان .. وولاه عنه صرفه عنه.
الاعراب :
من الناس متعلق بمحذوف حال من السفهاء ، لأن الظرف والمجرور بعد المعرفة يتعلق بالحال ، وبعد النكرة بالصفة. وما استفهام إنكاري ، ومحلها الرفع بالابتداء ، وخبرها جملة ولاهم ، والضمير في (هم) عائد على النبي (ص) والمسلمين.
المعنى :
(سَيَقُولُ السُّفَهاءُ مِنَ النَّاسِ ما وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كانُوا عَلَيْها). كان الأنبياء السابقون يصلون الى بيت المقدس ، وقد صلى النبي (ص) اليه بأمر الله أمدا غير قصير ، ولكنه (ص) كان يتمنى لو يحول الله القبلة الى الكعبة ، وحقق الله تعالى أمنيته ، كما يأتي قريبا.
والمراد بالسفهاء اليهود ، لأنهم هم الذين عابوا على المسلمين رجوعهم في الصلاة عن بيت المقدس الى الكعبة ، ولفظة (سيقول) تدل بظاهرها على اعلام