لأنها تخالف الواقع ، ولا تغني شيئا ، واما أن يكون القصد منها السعي في العلاج مع التوكل على الله .. قيل : ان عليا أمير المؤمنين (ع) مر بأعرابي ، وإلى جنبه ناقة جرباء ، فقال له الإمام : ألا تداويها؟ قال : بلى ، يا أمير المؤمنين ، اني أداويها. قال الإمام : وبماذا؟ قال الاعرابي : بالدعاء. قال الإمام : ضع مع الدعاء شيئا من القطران.
(فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي) قال الرازي في تفسيره : يقول الله سبحانه لعبده : أنا أجيب دعاءك ، مع اني غني عنك مطلقا ، فكن أنت أيضا مجيبا دعائي ، مع انك محتاج إلي من كل الوجوه ، فما أعظم هذا الكرم!
احل لكم ليلة الصيام الآة ١٨٧ :
(أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيامِ الرَّفَثُ إِلى نِسائِكُمْ هُنَّ لِباسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِباسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتابَ عَلَيْكُمْ وَعَفا عَنْكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا ما كَتَبَ اللهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عاكِفُونَ فِي الْمَساجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللهِ فَلا تَقْرَبُوها كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ آياتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (١٨٧))
اللغة :
ليلة الصيام هي الليلة التي يصبح المرء منها صائما ، والرفث في الأصل القول الفاحش ، والمراد به هنا الجماع ، واللباس معروف ، وهو الثوب ، والمراد به