المال لتجهيز المجاهدين ، لأن ذلك يضعفكم ، ويمكن العدو منكم فتهلكون وتذلون ..
وهذا ما أثبتته التجارب التي مر بها المسلمون ، فلقد فقدوا حريتهم وكرامتهم منذ أن تركوا الجهاد والبذل في نصرة الحق والعدل ، وطمع فيهم كل غاصب وسالب ، حتى عصابة الصهاينة عميلة الاستعمار ، فإنها احتلت فلسطين سنة ١٩٤٨ ، وبعد سكوتهم عنها وعن جهادهم لها عشرين عاما أغارت على سيناء ، والضفة الغربية من الأردن ، واحتلتهما بمساعدة أمريكا وبريطانيا والمانيا الغربية ، وقتلت الرجال ، وشردت النساء والأطفال .. ولو ان المسلمين جاهدوها من قبل لكانوا في منجى من هذه التهلكة ، وهذا الذل المشين ، ولم يكن لدولة إسرائيل عين ولا أثر.
(وَأَحْسِنُوا). بالجهاد وبذل المال في سبيله ، وفي كل سبيل يرضي الله ، ويمدح المرء على فعله.
وأتموا الحج والعمرة الآة ١٩٦ ـ ٢٠٣ :
(وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلا تَحْلِقُوا رُؤُسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ بِهِ أَذىً مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كامِلَةٌ ذلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَاتَّقُوا اللهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقابِ (١٩٦) الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُوماتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدالَ فِي الْحَجِّ وَما تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ