كان الناس أمة واحدة الآة ٢١٣ :
(كانَ النَّاسُ أُمَّةً واحِدَةً فَبَعَثَ اللهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُمُ الْبَيِّناتُ بَغْياً بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللهُ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (٢١٣))
اللغة :
أطلق الله في كتابه الكريم لفظ الأمة على معان : منها الملة كما في قوله تعالى في سورة الأنبياء الآية ٩٢ : (إِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً واحِدَةً). ومنها الجماعة كما في سورة الأعراف ١٨١ : (وَمِمَّنْ خَلَقْنا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِ). ومنها السنون ، كقوله في سورة هود الآية ٨ : (وَلَئِنْ أَخَّرْنا عَنْهُمُ الْعَذابَ إِلى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ) ، ومنها الإمام الذي يقتدى به ، كقوله في سورة النحل ١٢٠ : (إِنَّ إِبْراهِيمَ كانَ أُمَّةً قانِتاً لِلَّهِ) .. والمراد بلفظ الأمة هنا الملة.
الاعراب :
مبشرين ومنذرين حال من النبيين ، وبالحق متعلق بمحذوف حال من الكتاب ، وبغيا مفعول لأجله.
المعنى :
تضاربت أقوال المفسرين في معنى هذه الآية ، وشرحها الرازي بحوالي سبع