الأسماء :
ذكروا لها أسماء عديدة ، أشهرها :
١ ـ الفاتحة ، لأنها أول سورة في كتابة المصاحف ، ولوجوب قراءتها في أول الصلاة .. هذا الى ان التعليم على وجه العموم كان يفتتح أول ما يفتتح بها ايام زمان.
٢ ـ الحمد ، لأنه أول لفظها.
٣ ـ أمّ الكتاب ، وأمّ القرآن ، لأنها متقدمة على غيرها من السور ، ولو كتابة .. تقدم الأم على أبنائها ، ولأنها اشتملت على أصلين : ذكر الربوبية والعبودية ، وعليهما ترتكز تعاليم القرآن.
٤ ـ السبع المثاني ، لأنها سبع آيات ، وبقراءتها يثنى في الصلاة ، أو لأنها جمعت بين ذكر الربوبية والعبودية.
ومنهما يكن ، فان التسمية تصح لأدنى شبه.
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ :
هذه الجملة إخبار بمعنى الإنشاء ، لأن المتكلم قصد احداث الحمد لله ، لا الأخبار عن ثبوت الحمد لله .. وهي تلقين وتعليم من الله لعباده : كيف يحمدونه أي قولوا يا عبادي: الحمد لله.
ومعنى الحمد لله الثناء عليه سبحانه بقصد التعظيم والتبجيل على كل حال ، حتى على الضراء ، قال أمير المؤمنين (ع) في بعض خطب النهج : «نحمده على آلائه ، كما نحمده على بلائه».
ومحمد وأحمد ومحمود وحامد وحميد وحمدان أسماء مأخوذة من الحمد .. وقد يأتي الحمد وصفا للشيء الذي ترضى عنه ، قال تعالى : (عَسى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً) ـ الاسراء ٧٩» .. وقالوا : حمد السوق من ربح .. وعند الصباح يحمد القوم السرى.