سورة البقرة
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(الم (١) ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ (٢))
فواتح بعض السور ، والقرآن والعلم الحديث :
قال صاحب مجمع البيان هي مدنية كلها الا قوله تعالى : (وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللهِ).
الم :
اختلفوا فيما هو المقصود منها ، ومن فواتح بعض السور ، مثل الر ، وكهيعص ، وحم ، وما اليها .. فقيل : هو من علم الغيب الذي لم يظهر الله عليه أحدا.
ويلاحظ بأن الله سبحانه لا يخاطب الناس بأشياء لا يريد أن يعرفوها ويطلعوا عليها .. كيف ، والغيب هو السرّ المكنون؟! بالاضافة إلى انه قد ندد بالذين لا يتدبرون القرآن في الآية ٢٤ من سورة محمد : (أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلى قُلُوبٍ أَقْفالُها).
وقيل : ان هذه الفواتح أسماء للسورة وقيل : بل هي أسماء لله. وقيل : بل لمحمد (ص). وقيل غير ذلك.
وأقرب الأقوال إلى الواقع والفهم ان الله سبحانه بعد أن تحدى بالقرآن الجاحدين والمعاندين وعجزوا عن الإتيان بمثله ، أو بعشر سور مثله ، أو بسورة