حبة انبتت سبع سنابل الآة ٢٦١ ـ ٢٦٣ :
(مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللهُ يُضاعِفُ لِمَنْ يَشاءُ وَاللهُ واسِعٌ عَلِيمٌ (٢٦١) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ ثُمَّ لا يُتْبِعُونَ ما أَنْفَقُوا مَنًّا وَلا أَذىً لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (٢٦٢) قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُها أَذىً وَاللهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ (٢٦٣))
الاعراب :
مثل الذين مثل مبتدأ ، والمضاف محذوف ، أي مثل صدقات الذين ، لأن اسم العين لا يخبر عنه باسم المعنى ، وكمثل حبة الكاف زائدة ، ومثل خبر ، والذين الثانية مبتدأ خبره جملة لهم أجرهم.
المعنى :
من تتبع آيات القرآن ، وتدبر معانيها يجد انها تهتم بأصول ثلاثة : بث الدعوة الاسلامية ، والجهاد ، وانفاق المال في سبيل الله ، ذلك ان لهذه الأصول أعظم الأثر في تدعيم الإسلام وانتشاره ، ولذا حث عليها بشتى أساليب الترغيب والترهيب ، وتقدم العديد من آيات الحث على الجهاد وبذل المال ، ويأتي كثير غيرها ، وأمامنا الآن أكثر من عشر آيات في البذل والإنفاق .. منها تعد المنفق بالتعويض سبعمائة ضعف ، أو تزيد ، ومنها تنهاه عن اتباع الصدقة بالمن والأذى ، ومنها تأمره أن يكون العطاء خالصا لوجه الله ومنها أن يكون من طيب الكسب وحلاله ،