ومن حكم الإمام علي (ع) : «الصدقة دواء منجح .. استنزلوا الرزق بالصدقة .. تاجروا الله بالصدقة».
ويوم كانت الروح الدينية مسيطرة على النفوس ، وموجهة التربية وسلوك الأفراد كان الأب يعطي بعض المال لولده الصغير ، ويأمره أن يتصدق به على الفقير معتقدا ان هذه الصدقة تمهد له سبيل التوفيق والنجاح.
الحكمة الآة ٢٦٩ :
(يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَما يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُولُوا الْأَلْبابِ (٢٦٩))
المعنى :
تطلق الحكمة على معان : منها المصلحة ، كقولك : الحكمة من هذا الشيء كذا. ومنها الموعظة ، مثل الحكمة ضالة المؤمن ، ومنها العلم والفهم ، ومنه قوله تعالى : (وَلَقَدْ آتَيْنا لُقْمانَ الْحِكْمَةَ). ومنها النبوة ، كقوله : وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب .. وتطلق الحكمة على الفلسفة. وقال قائل : الحكمة هي علم الفقه. وقال آخر : هي جميع العلوم الدينية. وقال ثالث : هي طاعة الله فقط.
ومهما قيل أو يقال فان الحكمة لا تخرج أبدا عن معنى السداد والصواب ، ووضع الشيء في موضعه قولا وعملا ، فالحكيم هو الذي يحكم الشيء ، ويأتي به على مقتضى العقل والواقع ، لا حسب الميول والرغبات ، ولا يستعجله قبل أوانه ، أو يمسك عنه في زمانه ، أو ينحرف به عن حدوده وقيوده.
وعلى هذا فالحكمة لا تختص بالأنبياء والأولياء ، ولا بالفلاسفة والعلماء ، فكل من اتقن عملا وأحكمه فهو حكيم فيه ، سواء أكان فلاحا ، أو صانعا ، أو تاجرا ، أو موظفا ، أو واعظا ، أو أديبا ، أو خطيبا ، أو حاكما ، أو جنديا ،