تكوني سيّدة نساء عالمك والّذي بعثني بالحقّ لقد زوّجتك سيّدا في الدّنيا وسيّدا في الآخرة لا يبغضه إلّا كلّ منافق.
ومنهم العلامة النبهاني في «الشرف المؤبد» (ص ٥٤ ط مصر) قال : وروى ابن عبد البرّ أنّه صلىاللهعليهوسلم قال لها : يا بنيّة ألا ترضين أنّك سيّدة نساء العالمين قالت : يا أبت فأين مريم؟ قال : تلك سيّدة نساء عالمها.
ومنهم العلامة السيد أبو بكر العلوي الحسيني الحضرمي الشافعي في «رشفة الصاوى» (ص ٢٢٦ ط مصر).
روى الحديث عن عمران بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء» (إلى أن قال): على ما بي أنّي لست أقدر على طعام آكله فقد أضرّ بي الجوع ، فبكى رسول الله صلىاللهعليهوسلم وقال : لا تجزعي يا بنتاه فو الله ما ذقت طعاما منذ ثلاث وإنّي لأكرم على الله منك ولو سألت ربّي لأطعمني ولكن آثرت الآخرة على الدّنيا.
ثم ضرب بيده على منكبها فقال لها : أبشري فو الله انك لسيدة نساء أهل الجنة ، فقالت : وأين آسية امرأة فرعون ومريم ابنة عمران؟ فقال : آسية سيدة نساء عالمها ، ومريم سيدة نساء عالمها ، وخديجة سيدة نساء عالمها ، وأنت سيدة نساء عالمك انكن في بيوت من قصب لا أذى فيها ولا صخب فيها ولا نصب. ثم قال لها : اقنعى بابن عمك فو الله لقد زوجتك سيدا في الدنيا والآخرة.
ومنهم العلامة المعاصر الأستاذ عمر رضا كحالة في «أعلام النساء» (ج ٣ ص ١٢١٥ ط دمشق):
قال : فقد عادها النبيّ صلىاللهعليهوسلم وهي مريضة فقال لها : كيف تجدينك يا بنيّة؟ فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الاستيعاب».