فأرضعته بلبن قثم بن العبّاس قالت : فرحت به يوما إلى النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ، فبال على صدره فأوجعت في ظهره ، فقال النّبيّ صلىاللهعليهوسلم : مهلا يرحمك الله أوجعت ابني فقلت : ادفع إليّ إزارك ، فأغسله ، فقال : لا صبّي عليه الماء ، فإنّه يصبّ على بول الغلام ويغسل بول الجارية.
ومنهم الحافظ عبد الله بن محمد بن مرزبان البغوي في «معجم الصحابة» (ص ٢٨ ، المخطوط) قال :
أخبرنا عبد الله ، قال : نا عثمان بن أبي شيبة قال : نا معاوية بن هشام قال : نا عليّ بن صالح عن سماك فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير» سندا ومتنا في المعنى.
ومنهم امام الحفاظ شهاب الدين العسقلاني في «الاصابة» (ج ٤ ص ٤٦١ ط دار الكتب المصرية بمصر) قال :
واخرج ابن سعد بسند جيّد عن سمّاك بن حرب أنّ أمّ الفضل قالت : يا رسول الله رأيت انّ عضوا من اعضائك في بيتي ، قال : (تلد فاطمة غلاما وترضعينه بلبن قثم) فولدت حسينا (١) فأخذته فبينا هو يقبّله إذ بال عليه فقرضته فبكى فقال : آذيتني في ابني ثمّ دعا بماء فحدره حدرا ، ومن طريق قابوس بن المخارق نحوه وفيه فأرضعته حتّى تحرّك ، فجئت به النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فأجلسه في حجره فبال فضربته بين كتفيه فقال : أوجعت ابني رحمك الله ـ الحديث.
ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ١٠٨ المخطوط).
روى الحديث من الدّولابى ، وابن الأخضر عن أمّ الفضل بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».
ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص ٢٦٤ ط لاهور)
__________________
(١) هذا من غلط النسخة والصحيح : حسنا ، كما يشهد به ما في سائر الكتب.