فانطلقت معه ، فما كلّمني حتّى جئنا سوق بني قينقاع ، فطاف فيه ونظر ، ثمّ انصرف وأنا معه. حتّى جئنا المسجد ، فجلس فاحتبي ثمّ قال : «أين لكاع؟ ادع لي لكاع» فجاء حسن يشتدّ فوقع في حجره. ثمّ أدخل يده في لحيته ؛ ثمّ جعل النّبيّ صلىاللهعليهوسلم يفتح فاه فيدخل فاه في فيه ثمّ قال : «الّلهمّ إنّي أحبّه ، فأحببه ، وأحبّ من يحبّه».
ومنهم الحافظ مسلم بن الحجاج في «صحيحه» (ج ٧ ص ١٢٩ ط محمد على صبيح بمصر) قال :
حدثنا أحمد بن حنبل ، حدّثنا سفيان بن عيينة ، حدّثنى عبيد الله بن أبي يزيد عن نافع بن جبير ، عن أبي هريرة عن النّبيّ صلىاللهعليهوسلم أنّه قال لحسن : «الّلهمّ إنّي أحبّه فأحبّه ، وأحبب من يحبّه». ثمّ قال :
حدثنا ابن أبي عمر ، حدّثنا سفيان عن عبيد الله بن أبي يزيد ، عن نافع بن جبير بن مطعم ، عن أبي هريرة قال : خرجت مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم في طائفة من النّهار لا يكلّمني ولا اكلّمه حتّى جاء سوق بني قينقاع ثمّ انصرف حتّى أتى خباء فاطمة فقال : أثمّ لكع أثمّ لكع يعنى حسنا ، فظنّنا انّه إنّما تحبسه أمّه لأن تغسله وتلبسه سخابا فلم يلبث أن جاء يسعى حتّى اعتنق كلّ واحد منهما صاحبه ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «الّلهمّ إنّي أحبّه فأحبّه ، وأحبب من يحبّه».
ومنهم الحافظ أحمد بن حنبل في «المسند» (ج ٢ ص ٥٣٢ ط الميمنية بمصر) قال :
حدثنا عبد الله ، حدّثني أبي ، ثنا حمّاد الخيّاط ، ثنا هشام بن سعد فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الأدب المفرد» سندا ومتنا في المعنى لكنّه قال : ثمّ قالصلىاللهعليهوسلم : «الّلهمّ انّي أحبّه فأحبّه ، وأحبّ من يحبّه» ثلاثا.
ومنهم العلامة ابن ماجة القزويني في «سنن المصطفى» (ج ١