ومنهم العلامة الشيخ برهان الدين الحلبي الشافعي المتوفى سنة ١٠٤٤ في كتابه «انسان العيون الشهير بالسيرة الحلبية» (ج ٢ ص ٤٥ ط قاهرة) قال : جيء ببنات الملك الثلاث فوقفن بين يديه (أي عمر بن الخطاب) وأمر المنادى أن ينادي عليهن وأن يزيل نقابهنّ عن وجوههنّ ليزيد المسلمون في ثمنهنّ فامتنعن من كشف نقابهنّ ووكزن المنادى في صدره فغضب عمر رضي الله تعالى عنه وأراد أن يعلوهنّ بالدّرة وهنّ يبكين فقال له عليّ رضي الله تعالى عنه : مهلا يا أمير المؤمنين فإنّي سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : ارحموا عزيز قوم ذلّ وغنيّ قوم افتقر. فسكن غضبه فقال له علي : إنّ بنات الملوك لا يعاملن معاملة غيرهنّ من بنات السوقة ، فقال عمر : كيف الطريق إلى العمل معهنّ؟ فقال : يقوّمن ومهما بلغ ثمنهنّ يقوم من يختارهنّ ، فقوّمن وأخذهنّ عليّ رضي الله تعالى عنه ، فدفع واحدة لعبد الله بن عمر فجاء منها بولده سالم ، وأخرى لمحمد بن أبي بكر فجاء منها بولده القاسم ، والثالثة لولده الحسين فجاء منها بولده عليّ الملقّب بزين العابدين.
ومنهم العلامة الحمزاوى في «مشارق الأنوار» (ص ١١٩ ط مصر).
روى الحديث نقلا عن «السيرة الحلبيّة» بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.
ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ١٥٧ مخطوط) قال :
وذكر العلّامة ، أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري في ربيع الأبرار أنّ الصحابة لمّا أتوا المدينة لسبي فارس في خلافة عمر رضياللهعنه كان فيهم ثلاث بنات ليزدجرد فأمر عمر رضياللهعنه ببيعهنّ فقال عليّ كرّم الله وجهه : إنّ بنات الملوك فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «السيرة الحلبيّة».
ومنهم العلامة ابن الصبان المالكي في «اسعاف الراغبين» (المطبوع بهامش نور الأبصار ص ٢٣٧ ط العثمانية بمصر) قال :