بشيء يسير ، او قبول شيء منه بازيد من قيمته ، او نحو ذلك ، فان كل هذه حيل في تفويت حق الفقراء ، وكذا بالنسبة الى الخمس والمظالم ، ونحوهما » (١).
وهي زكاة الابدان والقلوب ، كما ورد في الروايات ووجوبها ثابت بالفطر من شهر رمضان. فلا تتكامل عبادة الصوم الاّ باخراجها ، للروايات المستفيضة عن اهل البيت (ع) كما في قول الامام الصادق (ع) : (ان من تمام الصوم اعطاء الزكاة يعني الفطرة ... لانه من صام ولم يؤد الزكاة فلا صوم له اذا تركها متعمدا) (٢) ، وقوله : (تحرم الزكاة على من عنده قوت السنة ، وتجب الفطرة على من عنده قوت السنة) (٣) ، وقوله : (من حلت له لم تحل عليه ، ومن حلت عليه لم تحل له) (٤). بمعنى ان على المكلف الغني دفع زكاة فطرته للفقراء من غير الذين يعيلهم ، بينما يعفى الفقير ، صائماً كان او مفطراً لسبب شرعي ، عن دفع هذه الضريبة.
وتفصيل ذلك ، انه يجب دفع هذا اللون من الزكاة على من غربت عليه الشمس ليلة العيد ، شرط ان يكون بالغاً ، عاقلاً ، غنياً. فتجب عن الصغير والكبير ، والحر والعبد ، بصاع من حنطة او تمر او زبيب عن كل فرد منهم.
__________________
(١) العروة الوثقى للسيد كاظم اليزدي ج ٢ ص ١٦٣.
(٢) التهذيب ج ١ ص ٣٧٩.
(٣) المقنعة للشيخ المفيد ص ٤٠.
(٤) الاستبصار ج ٢ ص ٤١.